Daisypath Friendship tickers

mardi 13 juillet 2010

...يوم زفافي

رن الهاتف 7 صباحاً فناولتنى أمى إياه بإبتسامة وقالت :
صباح الفرحة .. إنه لكِ ..
رددتُ السلام فقالت أختى أمازلتِ نائمة .. !
استيقظى هناك الكثير من التجهيزات التى تنتظرك ...
ألقيت السلام وبسرعة قمت من على سريرى ..
وكانت أمى خارج الغرفة تنتظرنى قبلتها بكل حنان ..
وتوضئت وصليت الضحى ... سجدت وأكثرت من الدعاء
بأن ييسر الله أمرى ويتم هذا اليوم على خير وسعادة ..
طال سجودى بحمد الله على نعمته
أن أنعم علىّ بزفاف فى أكناف بين المقدس مع الأحباب ..
انتهيت من صلاتى وإذا بأختى تحمل الفستان الأبيض بكل بهجة وسرور ..
نظرت إليها وابتسمت ..
لبستُ الفستان وانتهيت من لف حجابى الأبيض الفضفاض عليه ..
وها انا انتهيت ... نادنى أخى قائلاً : جهزتِ ... ؟
قلت له نعم ... دقائق وأكون عند السيارة ..قال فالتسرعى
فهناك الكثير يتنظرون قدومك .. بفارغ الصبر ..
ضحكت .. وقلت سريعا سريعاً بإذن الله ..
وها أنا أتممت كل شئ وخرجت للسيارة بصحبة أمى الحبيبة ..
ركبت السيارة .. وبدأنا بدعاء الركوب ودعاء السفر .. مضينا نضحك ونمرح وننشد ..وتعلو الضحكات والبسمات
وأيضاً الغمزات على صمتى بين وقت وآخر ..
مر الوقت ثقيل وكأنه يريد أن يزيد من شوقى .. !
تنفست من العمق .. وها هو قد اقترب موعد الوصول .. اقترب موعد اللقاءليزيل بحنان آلام السنين من قلبى ....
هتفت روحى : اشتقت إليكَ يا أقصى .. يانبض القلب ...
اشتقت للقاء يريح فؤادى ..
قال أخى : اقتربنا إننى أراه هناك .. إنه هناك ليس ببعيد ..
بدأت المسافات تقترب ..وصوت آذان العصر يقترب شيئاً فشيئا ..
سرى صوته العذبفأذن المؤذن ليهز قلوباً فرحة .. ويميت قلوباً غيظاً ..
كم هو جميل صوت الحق ..قلبى يخفق .. أوشك الحلم أن يتحقق ..
صمت وطال صمتى وطالت نظراتى وفجأة .. توقفت السيارة ..
وكأن قلبى كاد أن يتوقف .. !
حاولت أن أمسك دموعى فشغلت نفسى بالذكر وبحمد الله عز وجل ...
تجولت عينى بساحاته وطيوره التى رفرفت فى السماءبكل حرية وسعادة ..
اشتممت نسمات هوائه العليل .. فانشرح صدرى .. وتهللت روحى
وبينما أنا واقفة شعرت بيد تربت على كتفى إنه أبى ..فقال لى :
مبارك ياحبيتى هيا الوقت يمر سريعاً وضمنى وطالت ضمته ..
استأذنت وسرت أمضى ....
أبحث عن حبيباتى وأخواتى قبلتهن واحدة تلو الأخرى بقوة وصدق
وبكل حب ضممتهن وكأنى لأول مرة أراهن ... !
صافحتهن وما أن تنتهى المصافحة إلا ويدى تشتاق للمصافحة مرة أخرى .. !
فقلت لهن :أرأيتم خوفى الرهيب ! .. ضمونى ضمة حب عمييييقة ..
ومن القلب أخرجتها .. : أحبكن فى الله .. أهوى حياتى معكن ..
وأنا بجوارهن أنصت لحظةفسمعت صوت الأناشيد تعلو وتعلو وتملأ المكان ..
الفرق الإسلامية تتسابق لتعرض أجمل أناشيدها ..وأجمل فقراتها ..
أتى أخى ليزف البشرى " لقد تم عقد القران "فتهلل وجه الجميع وفرحوا ..
وانطلقت الزغاريد بجوراى تدوى فى سماء الأقصى
والكل يبارك ويهنى والفرحة تغمرنى ..
ظلت قدماى تمضى سريعاً تبعث عن شئ ما .. وها هيا وجدته ..
إنها بوابة الأقصى للنساء ,دخلت وإذا بنظرات إعجاب الناس من حولى
بفستانى الأبيض وحجابى الفضفاض عليه ...
سلمت على من لم أسلم عليه بالخارج وألقيت السلام علىملائكة الأقصى ..
فأذن المؤذن لصلاة المغرب .. فجلست ولا أعلم لماذا .. !
ربما لتمنحنى تلك اللحظات الهدوء السكينة والإطمئنان ..
أُقيمت الصلاة بصوت ملائكى خاشع ..
فبدأت الدموع تتساقط من العيون ربما شوقاً ... حنيناً أو فرحة ....
لا أدرى .. الأكيد أننى ماشعرت بأحد بعدها .. !!
سجدت وطال سجودى , قبلت الأرض وكأننى ما سجدت من قبل .. !
سجد قلبى وسجدت روحى ..
وطااااال السجود وكبر الإمام معلناً التشهد الأخير
لم أرتوى بعد .... ظمآنة أنا .. !
ظللت أردد : اللهم اروى قلبى من نبع طهر هذه الأرض ...
سلمنا .. وما أن انتهى المؤذن من ختم الصلاة حتى صعد للمنبر
وظل يدعوا للعروسين .. " أن بارك الله لهما وبارك عليهما " ...
والناس تردد من حولى الدعاء ...
انطلقت أوزع ابتسامتى على الجميع وقلبى يمتلأ رغبة باحتضان
كل ما فى الوجود ..
همستُ لحبيباتى وصحبة الخير .. أن هلموا ..
انطلقت معهن إلى الخارج .. وانطلقت كلمات الشوق منهن جميعاً
فلسطين ... أيا حبى الوحيد ..
اغرورقت مقلتى حين لفظت واحدة منهن اسمها .. فقلت لهن :
أهيا هيا .. ؟قالوا نعم هيا كما بالأمس وقبل الأمس ..
تذكرنا الدعوات لها و الصلاة لأجل كشف الكرب عنها وعن أهلها ..
رددنا سوياً ... والله نحِنُ أن نكون حيث تكونين
وستبقى بيننا إلى غد لا ينتهى ..
انصرفن عنى بعدها , وما شعرت بهن ..
وبينما أنا أبكِ إذ بيد حانية تحتضن يدى بقوة وتمسح دمعتى ..
وتقول :
الأرض الطاهر تستحق وروداً تنبت عليها و ليست دموع ..
هنا استيقظت ودموع الحنين على وسادتنى ...
وأيقنت أنه كان حلم .. !
******************
منقول عن صفحة أسماء محمود عثمان على الفيس بوك 

1 commentaire: