طوال اليوم وأنا أحاول أن أجد صيغة ما أبدأ بها الكتابة عن والدتي و لكن الكلمات تخاصمني...ربما لأن أمي ليست بالبيت اليوم, ذهبت لزيارة جدتي (أمها) و ستغيب 4 أيام كاملة. كعادتها لم تُعلِم أحدا بقرار سفرها إلا قبل السفر بليلة واحدة، ربما لأنها لم تتخذ قرارها إلا في تلك الليلة. و كعادتها لم تخبرني كم ستمكث عند جدتي فقد كنت أحسب أنها ستمضي نهاية الأسبوع فقط إلى أن أخبرني والدي أنها لن تعود قبل الثلاثاء المقبل. هذه هي والدتي، مثال الفوضى المنظمة، تتخذ قراراتها في آخر لحظة و تنجز أعمالها في آخر لحظة ولكن توقيتها دائما دقيق، فما إن يصفر الحكم حتى تكون قد أنهت مهمتها التي حسبناها ستأخر عن موعدها. أمي صاحبة المهمات المستحيلة، دائمة الانشغال، دائمة الابتسام، كثيرة الصديقات و جميلة الطلة بالرغم من عدم اهتمامها بفنون المكياج و صيحات الموضة، كحل و سواك وابتسامة و هاهي أجمل الجميلات جاهزة لمهماتها المستحيلة.و رغم انشغالها الدائم ما بين أعمال منزلية و حفظ وتحفيظ للقرآن و 5 أبناء كثيري المشاكل و المتطلبات و صديقات كثيرات الأنشطة و الاجتماعات إلا أنها توجد الوقت لتعطيني حضنا كبيرا و دافئا كلما احتجت إلى عالم يحتويني. أحبك أمي 3>
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire